أضواء على الأبحاث
ضخم الجثة، لكنه صغير الدماغ
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-00376-y
- English article
- Published online:
الصورة الموجودة أعلاه هي رسمٌ تخيلي لنوعٍ منقرض من القوارض، يُعرف باسم Neoepiblema acreensis، كان يعيش قبل 10 ملايين سنة في ما تُعرَف الآن بدولة البرازيل. بلغ وزن هذا القارض 80 كيلوجرامًا، ويُعَد أحد أقارب حيوان الشنشيلة. وبدافع من فضولٍ لمعرفة المزيد عن أدمغة هذا النوع من القوارض، استخدم الباحثان خوسيه فيريرا، وليوناردو كيربر -من جامعة سانتا ماريا الفيدرالية في البرازيل- وزملاؤهما تقنية التصوير المقطعي المحوسب، لدراسة التشريح الداخلي لجمجمتين أحفوريتين لقارضين من هذا النوع.
ومن الجدير بالذكر أنه للمقارنة بين أحجام أدمغة مخلوقاتٍ ذات أوزانٍ مختلفة، قد يلجأ العلماء إلى حساب ما يُعرف باسم «حاصل حجم الدماغ» لكل نوع من المخلوقات. وتعتمِد هذه العملية الحسابية على قياس الفرق بين الحجمين؛ المتوقَّع، والفعلي لدماغ الحيوان، نسبةً إلى وزنه. وحين تقل هذه القيمة عن 1، فهذا يعني أنَّ دماغ الحيوان أصغر من المتوقع.
وقد قدَّر فريق الباحثين أنَّ أدمغة هذا النوع من القوارض تزن 47 جرامًا فقط. ووجدوا أنَّ قيمة حاصل حجم دماغ أحد القارضَين اللذين تناولت الدراسة جمجمتيهما بلغت 0.20، في حين بلغت تلك القيمة في حال القارض الآخَر 0.33. وبعبارةٍ أخرى.. تبيَّن أنَّ أدمغة هذا النوع من القوارض صغيرةٌ إلى حد غريب، مقارنةً بأجسامها. وعلى النقيض من ذلك.. فإنَّ متوسط تلك القيمة بين قوارض العصر الحالي التي تعيش بأمريكا الجنوبية يبلغ أكثر من 1.05.
ويشير الباحثون إلى أنَّ ذلك ربما يرجع إلى قلة عدد المفترسات التي كانت تلك القوارض المنقرضة تحتاج إلى التغلب عليها بدهائها، وبالتالي، بالنسبة إليها، لم يكن امتلاك دماغٍ كبير والإبقاء عليه أمرًا يستحق العناء.