أضواء على الأبحاث

تأخير موعد بدء اليوم الدراسي قد يُحسِّن الأداء الأكاديمي للمراهقين

  • Published online:
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et             dolore magna aliqua.

Getty

كشَف باحثون أنَّ المراهقين يمكنهم الحصول على أقساطٍ وافية من النوم، وتحسين أدائهم الأكاديمي عند حضور الفصول الدراسية مساءً، وذلك سواءٌ أكانوا يستيقظون مبكرًا، أم لا.

ففي جميع أنحاء العالم، يبدأ عادةً اليوم الدراسي في المدارس الثانوية في الصباح الباكر، لكنَّ الساعة البيولوجية في أدمغة عديدٍ من المراهقين لا تتوافق مع مواعيد اليوم الدراسي، وهو ما يؤدي إلى حرمانهم من الحصول على النوم الكافي، وإلى غير ذلك من المشكلات.

من هنا، جمعت الباحثة ماريا جوليانا ليون -من المجلس الوطني للبحوث العلمية والتكنولوجية في مدينة بوينس آيرس بالأرجنتين- وزملاؤها بياناتٍ عن نوم المراهقين الذين يدرسون في مدرسةٍ ثانوية محلية، قُسِّم الطلاب فيها عشوائيًّا إلى مجموعاتٍ تبدأ الدراسة في توقيتاتٍ مختلفة؛ إما الساعة السابعة و45 دقيقة صباحًا، أو الثانية عشرة و40 دقيقة ظهرًا، أو الخامسة والثلث مساءً. وصنَّف الباحثون الطلاب -حسب تفضيلاتهم- إلى مجموعاتٍ تختلف مواعيد استيقاظ المشاركين فيها تدريجيًّا من مجموعة إلى أخرى، بدءًا بمن يفضلون النوم والنهوض في وقت مبكر من اليوم، وانتهاءً بمَن يفضِّلون النوم والاستيقاظ في وقتٍ متأخر منه.

وبتحليل أداء الطلاب الذين كانوا يبدأون اليوم الدراسي صباحًا، وجد الباحثون أنَّ مَن فضَّلوا النوم في وقتٍ متأخر من اليوم يحصلون على درجاتٍ أقل في العموم، مقارنةً بمَن فضَّلوا النوم المبكر، وأنَّ درجاتهم تزداد سوءًا مع مضيهم قدمًا في الدراسة. من جهة أخرى.. لُوحِظ أنّ جميع الطلاب -تقريبًا- الذين كانوا يبدأون اليوم الدراسي في الصباح الباكر لم يحصلوا على قسطٍ كافٍ من النوم، وهو ما دفع المؤلفين إلى طرح فكرة أنَّ التأخير التدريجي في أوقات بدء اليوم الدراسي خلال فترة المراهقة قد يفيد جميع الطلاب.

(Nature Hum. Behav. http://doi.org/dmnm (2020