أضواء على الأبحاث
العلاقة بين صحة المراهقين ونظرتهم إلى مكانة أسرهم الاجتماعية
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-00042-3
- English article
- Published online:
Getty
يمكن التنبؤ بمدى سلامة المراهقين، بمعرفة تصورهم لوضع أسرهم الاجتماعي.
فقد فحصت كانديس أودجرز، من جامعة كاليفورنيا في إيرفين وزملاؤها، بيانات 1116 زوجًا من التوائم وُلدوا في إنجلترا وويلز، وتابعت أحوالهم على مدى العقدين الأولين من حياتهم.
ووجدوا أن المراهقين في الثامنة عشرة من أعمارهم، ممن يعتقدون أن أسرهم تتمتع بمكانة اجتماعية مرتفعة، كانوا أقل عرضة لتدخين الماريجوانا والمعاناة من المشاكل السلوكية مقارنة بأولئك الذين يعتقدون أن أسرهم تحتل مكانة أدنى اجتماعيًا. ووجدوا أيضًا علاقة بين امتلاك نظرة إيجابية تجاه الوضع الاجتماعي للأسرة والتمتّع بصحة نفسية جيدة والانخراط في التعليم والقوة العاملة.
وبوجه عام، ظلت هذه العلاقات قائمة حتى بعد التحكّم في عامل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الفعلية للمشاركين. فحين ركَّز الباحثون على التوائم الذين يتبنّون نظرات متباينة تجاه مكانة أسرهم الاجتماعية، وجدوا أن المراهق الذي يتبنّى نظرة أكثر إيجابية من الأرجح أن يتدبر أموره أفضل، مقارنة بتوأمه، رغم نشوئهما في البيئة الأسرية نفسها.
وثمة حاجة إلى إجراء مزيدٍ من الدراسات لاختبار ما إذا كانت هذه العلاقة عَرضية، أم لا، وما إذا كان الارتقاء بنظرة المراهقين تجاه أوضاع أسرهم من شأنه تحسين فرصهم في النجاح في الحياة.