سبعة أيام
موجز الأخبار – 19 ديسمبر
وفاة بائع الخلايا الجذعية المحتال، انفجار بركان نيوزيلندا، وتفشِّي بكتيريا مسببة للأمراض
- Nature (2019)
- doi:10.1038/d41586-019-03837-1
- English article
- Published online:
Michael Schade/Xinhua News Agency/eyevine
انفجار بركان نيوزيلندا الأخير أسوأ من كل التوقعات
في تمام الساعة الثانية وإحدى عشرة دقيقة مساءً يوم التاسع من ديسمبر في نيوزيلندا، تَسبب ثورانٌ بركاني في اندفاع بخارٍ فائق الحرارة، وكتلٍ صخرية، ورمادٍ حارقٍ، ومخلفاتٍ أخرى من بركان «وايت آيلاند»، ما أسفر عن تكوُّن عمود من الرماد بارتفاع 3.7 كيلومتر. وحتى الآن، تأكدت وفاة 16 شخصًا، فيما يُحتجز كثيرون آخرون في المستشفى، إثر إصابتهم بحروقٍ خطيرة.
كان الجيولوجيون الذين يراقبون هذا البركان البحري في الشهور السابقة لثورانه قد لاحظوا زيادةً في نشاطه البركاني، لكنْ لم يكن هناك ما يُنبئ في الحال بهذه الكارثة الوشيكة.
قال رايموند كاس - عالِم البراكين في جامعة موناش بمدينة ملبورن الأسترالية - إنَّ هذا الحدث كان أسوأ السيناريوهات المحتملة؛ إذ يُفترض أنه قُذِفَت صخور - عرض كل منها مترٌ أو أكثر - فيما يشبه الانفجارات الباليستية. وأضاف: "على الأرجح، أنتجت المخلفات الدقيقة سحابةً من الرماد، تسببت في انعدام الرؤية تمامًا، ما جعل من المستحيل على الناس تحديد طريق الهرب".
يقع بركان «وايت آيلاند» قبالة الساحل الشرقي لجزيرة نورث آيلاند النيوزيلندية. وهو واحدٌ من أكثر البراكين نشاطًا في نيوزيلندا. وكان انفجاره إمّا ثورانًا هيدروحراريًّا، أو «جوفيًّا»، وكلاهما ينجم عن تراكم ضغط الغازات والأبخرة فائقة الحرارة.
زيادةٌ هائلة في ظاهرة «فرط المؤلفين»
تجاوز عدد الأوراق البحثية المنشورة التي شارك فيها أكثر من ألف مؤلف الضِّعْفَ في الأعوام الخمسة الماضية، وذلك وفقًا لما كشفته دراسةٌ أُجريت على ملايين من المقالات المُفهرسة في قاعدة بيانات «ويب أوف ساينس»، المعروفة اختصارًا باسم (WoS).
ففي الفترة بين عامي 2009 و2013، نُشِرت 573 مسودة بحثية، شارك فيها ألف مؤلفٍ، أو أكثر، حسب تقريرٍ صدر في الرابع من ديسمبر عن معهد المعلومات العلمية (ISI)، التابع لشركة «كلاريفيت أناليتيكس» Clarivate Analytics في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية، التي تدير قاعدة البيانات «ويب أوف ساينس»، غير أن هذا الرقم ارتفع ليصل إلى 1315 ورقة بحثية في الأعوام الخمسة الماضية.
ويقول المعهد إنَّ الزيادة الهائلة في هذه الممارسة المعروفة باسم «فرط المؤلفين» تعكس زيادة هيمنة طابع «العالمية» على البحث العلمي في عديدٍ من المجالات.
ففي مجالات فيزياء الجسيمات والفيزياء النووية، كانت الأوراق البحثية التي يشارك فيها مئات أو آلاف من المؤلفين أمرًا شائعًا لبعض الوقت، وذلك غالبًا نتيجة المشروعات البحثية التعاونية الضخمة في مختبر فيزياء الجسيمات الأوروبي «سيرن»، الواقع بالقرب من مدينة جنيف في سويسرا، غير أنّ بيانات الأعوام الخمسة الماضية، حسبما أوضح مارتن سومسور، رئيس قسم تحليلات الأبحاث في المعهد، توضح تزايد أعداد الدراسات التي شارك فيها أكثر من ألف مؤلفٍ في مجالاتٍ أخرى، مثل علم الأوبئة العالمية، والتغير المناخي. فعلى سبيل المثال، شارك في تحليلٍ لمؤشر كتلة الجسم، نُشِرَ في عام 2017 في دورية «ذا لانسيت» The Lancet أكثر من ألف مؤلفٍ من أكثر من مائة دولة (NCD Risk Factor Collaboration (NCD-RisC) Lancet 390, 2627-2642; 2017).
ويَعتقِد سومسور أنّ هذا الاتجاه سيدوم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، في ظل زيادة المجالات العلمية التي بدأت تشهد مشروعات تعاونية بين أعدادٍ كبيرة من الباحثين في مناطق مختلفة من العالم. ويرى أنَّه من المحتمل أن تشهد الموضوعات المرتبطة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة - مثل الفقر والاستدامة - نشر مزيدٍ من الأوراق البحثية التي يشارك فيها أعدادٌ هائلة من المؤلفين في المستقبل.
كبر الصورة
ISI
وفاة بائع الخلايا الجذعية المحتال
تُوفيَ رائد تجارة الخلايا الجذعية سيئ السمعة دافيديه فانوني، الذي عالج المئات في إيطاليا خلال العقد الماضي بعلاجٍ لم تثبت فاعليته، واعتبرته الهيئات الصحية خطرًا. وقد فارق فانوني الحياة في العاشر من ديسمبر، إثر مرضه، عن عمرٍ يناهز 53 عامًا.
وبوفاته تنتهي ملحمةٌ استمرت لأعوام، كافحت فيها مجموعةٌ من الباحثين الأكاديميين في مجال الخلايا الجذعية بإيطاليا لإيقاف أنشطته، التي قالوا إنَّها عرَّضَت الناس للخطر.
لم يكن فانوني عالمًا، ولا طبيبًا مؤهلًا، لكنَّه زعم في عام 2007 أنه اخترع علاجًا بالخلايا الجذعية، يمكنه علاج الأمراض العصبية، مثل داء باركنسون، وضمور العضلات. وقال فانوني إنَّ هذا الأسلوب يحوِّل الخلايا الجذعية المأخوذة من النخاع الشوكي للمريض إلى خلايا جذعية عصبية، تُحقَن بعدها في جسده. وكان يبيع هذا العلاج عبر منظمته، المعروفة باسم مؤسسة «ستامينا» Stamina.
وفي عام 2012، حظرت وكالة الأدوية الإيطالية العلاج، غير أن فانوني كان له داعمون متحمسون، كثيرًا ما قدَّموا طعونًا قضائية ضد قرار الوكالة للسماح لهم بتجربة العلاج الذي عُرف باسم «أسلوب ستامينا».
وكافح المُدَّعون العموميون في إيطاليا لحظر العلاج، وفي عام 2015 أدانت مَحاكِم في مدينة تورين فانوني بالاحتيال. وسُجِن بعد ذلك، ولكنْ أُطلِق سراحه في العام الماضي؛ لتدهور حالته الصحية.
الإفراج عن علماء في تبادلٍ للمسجونين بين الولايات المتحدة وإيران
أسقطت السلطات الأمريكية التهم الموجهة إلى باحثَيْن متهمَين بمحاولة تصدير مواد كيميائية إلى إيران، وهو ما يُعد انتهاكًا لقانون العقوبات التجارية. جاء هذا القراء في أعقاب عملية تبادلٍ للمسجونين، أفرجت فيها الولايات المتحدة عن باحثٍ ثالث كان متهمًا معهما في القضية ذاتها، وحُكم عليه بالحبس، وأفرجت إيران في المقابل عن باحثٍ أمريكي مسجون.
والعالِم الذي أفرجت عنه الولايات المتحدة هو مسعود سليماني (في الصورة على اليمين)، وهو عالِم أحياء إيراني، أُلقي القبض عليه في أكتوبر الماضي، عندما كان على أعتاب تولِّي وظيفةٍ بحثية في مركز «مايو كلينيك» بمدينة روتشستر في ولاية مينيسوتا الأمريكية. وفي اليوم ذاته الذي أُفرج فيه عن سليماني، أطلقت حكومة إيران سراح المؤرخ زيو وانج، وهو مواطن أمريكي، سُجن في إيران في أغسطس عام 2016 بتهمة التجسس.
أسقطت السلطات الأمريكية كذلك التهم الموجَّهة إلى اثنتين من طالبات سليماني السابقين، وهما: محبوبة قائدي، ومريم جزائري، وكلتاهما في الولايات المتحدة.
يُذكر أن السلطات الإيرانية كانت قد سجنت وانج في عام 2016، وهو مرشح لنَيْل درجة الدكتوراة في التاريخ الفارسي من جامعة برينستون في ولاية نيوجيرسي الأمريكية. وكان يعمل في الأرشيف الوطني الإيراني بطهران.
وقال براين هوك - المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن الإيراني - إنَّ عملية التبادل "تُعد خطوةً أولى جيدة، وآمُل أن تقود إلى أمورٍ أكبر وأفضل".
Iranian Foreign Ministry handout/EPA-EFE/Shutterstock
مختبران صينيان يحققان في تفشِّي بكتيريا مسببة للأمراض
يحقق معهدان صينيان في كيفية إصابة أكثر من مائة طالب وموظف ببكتيريا البروسيلا Brucella، التي توجد سلالاتٌ منها عادةً في أجسام حيوانات المزارع، لكنَّها يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة للإنسان.
أكّد معهد لانجو للبحوث البيطرية في وسط الصين - في يوم السابع من ديسمبر - أنَّه قد تبيَّن من خلال الفحص إصابة 96 موظفًا وطالبًا بالبكتيريا. وصرح المعهد أنَّ معظم المصابين لا يعانون من أعراض داء البروسيلات الذي تسببه البكتيريا، التي قد تتضمن الحُمَّى، وأعراضًا أخرى شبيهة بأعراض الإنفلونزا. وأضاف المعهد أنَّه قد بدأ تقصي الأمر.
وفي العاشر من ديسمبر، أكدت لجنة الصحة في مقاطعة هيلونجيانج إصابة 13 طالبًا في معهد هاربين للبحوث البيطرية أيضًا بالبكتيريا. كان الثلاثة عشر طالبًا ضمن 49 طالبًا التحقوا من قبل بمعهد لانجو لتلقِّي التدريب.
توجد سلالاتٌ مختلفة من البروسيلا في كثيرٍ من الثدييات، مثل الماعز، والخراف، والأبقار، والخنازير. وعادة ما تحدث الإصابة البشرية من جرّاء تناول اللحوم غير المطهية جيدًا، أو الحليب الخام، لكنَّ البكتيريا يمكنها اختراق الجسم أيضًا عبر الرئتين، أو جروح الجلد. ولا تنتقل بكتيريا البروسيلا عادةً من شخصٍ إلى آخر. وإذا تُرِكَت تلك البكتيريا دون علاج، فقد تنتقل إلى القلب، أو المخ، وربما قد تفضي إلى الوفاة في بعض الحالات النادرة.
Rungroj Yongrit/EPA/Shutterstock