أضواء على الأبحاث
الموسيقي المفضلة للدماغ البشري
- Nature (2019)
- doi:10.1038/d41586-019-03210-2
- English article
- Published online:
Getty
يفضل الدماغ البشري الأغنيات التي لا تتميز بالبساطة المفرطة، ولا بالتعقيد المبالغ فيه.
فقد اتجه فريق بحثي، بقيادة بنجامين جولد – من جامعة ماكجيل في مدينة مونتريال الكندية – إلى إنشاء نموذج حاسوبي لتحليل الأغنيات كميًّا؛ في مسعاهم لتحديد أكثر أنواع الموسيقى إمتاعًا للدماغ. وقام الفريق بتلقيم النموذج بمخزون ضخم من المؤلفات الموسيقية، يتضمن أغنيات شعبية كندية وألمانية، ومقطوعات موسيقية لباخ. وسمح هذا التدريب للنموذج بقياس سِمَة، يُطْلِق عليها الباحثون "التعقيد"، وهي سمة تشمل خواص معينة؛ مثل مدى إثارة الأغنية لدهشة المستمعين المعتادين على الموسيقى الغربية.
وطلب الباحثون من المشاركين تقييم مدى إعجابهم بمقطوعات موسيقية متنوعة، تتضمن مقتطفات من أوبرا «كارمن» Carmen، من تأليف جورج بيزيه، والأغنية اليابانية التراثية «ساكورا» Sakura. وتبيَّن للباحثين أن المشاركين فضَّلوا الأغنيات متوسطة التعقيد على نظيراتها ذات النغمات البسيطة، أو بالغة التعقيد. إلى جانب ذلك.. عندما كان المشاركون غير متيقنين من كيفية تطوُّر مسار الأغنية، فإنهم فضَّلوا أن يواجهوا قدْرًا أقل من المفاجآت. ومع ذلك.. فعندما اعتقدوا أنهم يعرفون ما سيحدث تاليًا في الأغنية، فإنهم استمتعوا بما واجهوه من مفاجآت.
إن مثل هذه النتائج تدعم النظريات القائمة، التي تنص على أن درجة التعقيد المتوسطة في كثير من ألوان الفن تحقق أقصى درجات الفضول والاستمتاع لدى المستقبِل.