أضواء على الأبحاث
طريقة بسيطة للحَدّ من العداء تجاه المسلمين
- Nature (2019)
- doi:10.1038/d41586-019-02999-2
- English article
- Published online:
PAU BARRENA/AFP/GETTY
قد يسهم برنامج قصير مناهِض للتحيز في التخفيف من حدة العداء الذي يكنه بعض الأفراد تجاه المسلمين، وذلك لفترة لا تقل عن عام، حيث درس إميل برونو – من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا – وزملاؤه المواقف المعادية للمسلمين بين ما يزيد على 1200 شخص من غير المسلمين البالغين في إسبانيا، بعضهم شارك في أحد برامج التدخل المعنية بتسليط الضوء على التناقض المنطقي المتمثل في إلقاء اللوم على مجموعات غير مألوفة، بسبب تصرفات أفراد من أعضائها، مع عدم انتهاج الفعل نفسه مع المجموعات المألوفة.
قرأ المشاركون في مجموعة التدخل في البرنامج عن أعمال عنف واسعة النطاق، مارسها أفراد عنصريون من الأوروبيين البيض، ثم وصفوا مدى تحميلهم للأوروبيين البيض إجمالًا مسؤولية تلك الحوادث. وأجاب هؤلاء المشاركون بعد ذلك عن أسئلة تدور حول مسؤولية الأفراد العاديين من المسلمين – كشخصية "فاطمة" الافتراضية، وهي مالكة مخبز في فرنسا - عن الهجمات واسعة النطاق التي يرتكبها متطرفون مسلمون.
ولاحظ الباحثون أنه بعد عام وشهر من برنامج التدخل، وجَّه المشاركون الذين أتموا البرنامج قدرًا أقل من اللوم للمسلمين إجمالًا، مقارنةً بالمشاركين في المجموعة المُضبطة، كما أعربوا عن دعم أقل للسياسات المناهِضة للمسلمين.
وفضلًا عن ذلك.. أبدى المشاركون في مجموعة التدخل تراجعًا في المشاعر المعادية للمسلمين، حتى بعد مقتل 16 شخصًا في إسبانيا على أيدي متطرفين مسلمين (موضح في الصورة احتجاج نساء مسلمات على الهجمات).