كيف يمكن لعشاق اللحوم أن يصيروا نباتيين؟

وفقًا لدراسةٍ لمبيعات كافيتريات إحدى الجامعات، فإنَّ المنشآت التي تقدِّم الطعام يمكنها أن تدفع المستهلكين إلى تناول كمياتٍ أقل من اللحوم، وذلك بتقديم المزيد من الخيارات النباتية، إذ جمعت الباحثة إيما جارنيت وزملاؤها - من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة - بياناتٍ عن أكثر من 94 ألف وجبة مبيعة في ثلاث كافيتريات بالجامعة في عام 2017. وعندما تضاعفت نسبة خيارات الأطعمة الخالية من اللحوم من خيارٍ إلى خيارين، من بين إجمالي أربعة خيارات، لم تتغير تقريبًا المبيعات الإجمالية، لكنْ تراجعت مبيعات الوجبات المحتوية على اللحوم، في حين زادت - بنسبة تتراوح من 40 إلى 80% - مبيعات الوجبات النباتية، مثل وجبات «المشروم البري، والقرع الجوزي المشوي، وريزوتو الطماطم المجففة جزئيًّا في الشمس مع جبن البارميزان».

وكانت الزيادة في استهلاك الأطعمة النباتية هي الأعلى بين الأشخاص الذين كانوا الأقل استهلاكًا للوجبات النباتية في بداية الدراسة. ولم يعثر الباحثون على أيّ أدلة على أنَّ زيادة مبيعات الوجبات النباتية وقت الغداء أدّت إلى انخفاضها وقت العَشاء.

ولاحظ الباحثون متغيراتٍ أخرى أثّرت على خيارات الطعام، من بينها أسعار الخيارات النباتية في مقابل الخيارات غير النباتية، ودرجة الحرارة خارج مباني الكافيتريات.

ويشير مؤلفو البحث إلى أنَّ زيادة الخيارات النباتية (موضحة في الصورة) يمكن أن تشجع المستهلكين على الابتعاد عن الأنظمة الغذائية المليئة باللحوم، وهو ما قد يخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالطعام المستمَد من الحيوانات.

(Proc. Natl Acad. Sci. USA http://doi.org/db8x (2019