كتب وفنون

استكشاف: قرونٌ من الاكتشافات العلمية في عرض البحر

في يوميات المستكشفين، وجد هيو لويس-جونز سجلًّا غنيًّا من الاكتشافات العلمية التي خرجت من قمراتٍ ضيقة، أو اكتُشفت على سطوح السفن، أو خلال غزواتٍ إلى الشواطئ؛ لجلب أدلةٍ على الكثير من الأعاجيب.

هيو لويس-جونز

  • Published online:
سفينتا الكابتن جيمس كوك «ريزولوشن»، و«ديسكفري» وهما تشقّان طريقهما وسط الجليد قبالة شواطئ ألاسكا في عام 1788. رسمٌ بالألوان المائية لجون ويبر

سفينتا الكابتن جيمس كوك «ريزولوشن»، و«ديسكفري» وهما تشقّان طريقهما وسط الجليد قبالة شواطئ ألاسكا في عام 1788. رسمٌ بالألوان المائية لجون ويبر

Lebrecht Music & Arts/Alamy

ذات مرة، أشار مؤلف المعاجم صامويل جونسون، الذي عاش في القرن الثامن عشر، إلى أنَّ "الوجود في سفينة يشبه الاحتجاز في السجن، مع احتمال إضافي للغرق". ومن هنا، نشأ إعجابه بالمستكتشفين، الذين قال عنهم: "مَن يغامرون على سواحل مجهولة، أو يصفون مناطق بعيدة" يجب الاحتفاء بهم، لأنَّهم يوسّعون معارفنا".

ولقد وسَّع هؤلاء معارفنا بالفعل، بداية من علوم الجغرافيا، والمحيطات، والفلك، إلى علوم الأرصاد الجوية، والنبات، والحيوان. كانت الملاحة واحدةً من أكبر التحديات العلمية في عصر جونسون. وكان رسم الخرائط يتطور باستمرار منذ القرن الثالث عشر، عندما طوَّر التجار الإيطاليون المغامرون رسوم بورتولان الإرشادية الأولى للبحر المتوسط باستخدام اتجاهات البوصلة، والرصد؛ لتحديد مواقع المرافئ، لكنْ تطلبت رحلات المحيط الأطلنطي التي سافر فيها البحارة الأوروبيون إلى الأمريكتين، والهند، وجُزر التوابل – المعروفة الآن بجُزر مالوكو في إندونيسيا – إعادة تصميم السفن، وخبراتٍ أكثر في الملاحة السماوية. وبحلول القرن الثامن عشر، تَحوَّل بعض السفن إلى مختبراتٍ متنقلة، جُرِّبت فيها وطُوِّرت أدواتٌ من «السُّدس» sextants إلى «الكرونومتر» chronometers، ورُسِمَت خرائط بَحرية أفضل وأكثر دقة.

وإلى جانب الإنجازات العلمية التي وُلدت من رحم الحاجة إلى الحفاظ على المسار الصحيح، دوّن العديد من البحّارة يوميّاتهم، وسجَّلوا فيها ملاحظاتٍ دقيقة عن الحياة البحرية، وخطوط السواحل، والظواهر الطبيعية الغريبة. واكتَشَفتُ أثناء البحث، بينما كنت أعدّ لكتابي القادم «دفتر يوميات البحار» The Sea Journal، أنّ هذه الوثائق توضح الجهود العلمية التي بُذلت في الموقع؛ في قمراتٍ ضيقة، أو على سطوح السفن المكشوفة، أو خلال غزواتٍ استكشافية إلى الشواطئ. وبداية من كتابات الباحث أنطونيو بيجافيتا – من البندقية – في القرن السادس عشر إلى تلك التي كتبَتها في القرن الثامن عشر عالمة النبات جين باريت – التي كانت أول امرأة تبحر حول العالم – تمثل تلك اليوميات أرشيفًا قيِّمًا للغاية.كانت الأساطيل الناشئة حينئذٍ تقود تلك الجهود الجديدة المهمة، المتمثلة في رسم خرائط السواحل والمحيطات لأهدافٍ تجارية واستراتيجية. تتبّع الملّاحون الطرق التي اكتشفها المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان في القرن الخامس عشر في المحيط الهادئ، ثم اندفعوا بعد ذلك جنوبًا؛ بحثًا عن ساحل قارةٍ اشتبهوا في وجودها، أو شمالًا نحو متاهة الجليد والجُزر في القطب الشمالي. ومع تحسن المعرفة بالطرق البحرية، ازداد استخدام المستكشفين للسفن؛ للوصول إلى نقاط انطلاق في رحلات برية. وفي حالة أنتاركتيكا (التي أتوجه إليها الآن أثناء كتابة هذه الكلمات)، كان المستكشفون يُبحرون خارج حدود الخريطة. لم يكن أحد قد رأى تلك القارة حتى عام 1820، ولم يقضِ أحد الشتاء هناك فوق كتلة اليابسة المتجمدة للقارة حتى عام 1899، حين نجحت بعثة استكشافية قادها المستكشف النرويجي كارستن بورشجرفينك - على متن السفينة «ساذرن كروس»Southern Cross  - في البقاء على قيد الحياة وسط الظلام في كوخٍ بمنطقة كيب أدير. أمَّا البعثات الأكثر شهرة، التي أعقبت موجة صيادي الحيتان والفقمات، مثل رحلات روبرت فالكون سكوت، فقد دفعت علوم الاستكشاف إلى أبعد الحدود التي يمكن أن تصلها.
عالمة النبات جين باريت، وهي متنكرة في زيّ رجل؛ لتلتحق بإحدى البعثات الاستكشافية.

عالمة النبات جين باريت، وهي متنكرة في زيّ رجل؛ لتلتحق بإحدى البعثات الاستكشافية.

Leemage/Getty

العفوية، والمخاطرة

كلمة Explore الإنجليزية مشتقة من الكلمة اللاتينية explorare، التي تعني «يستقصي». وتَرِد أيضًا كلمة adventure كثيرًا في يوميات العديد من البحارة، وهي مشتقة من الكلمة الفرنسية القديمة aventure، التي تعني «يحدث مصادفة»، والكلمة اللاتينية adventura، التي تعني «وشيك الحدوث». وهذا المزيج من العفوية، والترقب، والمخاطرة هو جوهر فكرة الاستكشاف؛ فالبحّارة يخرجون للمغامرة، ولمواجهة المخاطر، ولجلب أدلة على الأعاجيب التي يجدونها. وبوصف هؤلاء البحارة روّادًا مسافرين يرصدون الطبيعة من حولهم، استخدموا كل مهاراتهم وأدواتهم في استكشاف المجهول.

كان رسم الخرائط من أهم أدواتهم، وحظي بأهميةٍ كبيرة لاستخدامه في تسجيل الخطوط الساحلية غير المألوفة، وأصبح مهارةً مهمة في التعليم الرسمي للضباط البحريين. وكان على متن بعض السفن فنانون مُعيَّنون، وتحكي دفاتر الرسم التي تركوها عن إنجازاتهم في الرحلات، أو عن أحوالهم وسفنهم عالقة في طبقاتٍ من الجليد العائم، أو هائمة في البحر، أو عاجزة عن الحركة لسكون الريح، أو متوقفة انتظارًا لظهور الحيتان على السطح. ويُذكر – على سبيل المثال - (أنّ زيجيسموند باكستروم - وهو جرّاح ألماني مغمور، كان لديه شغف بالكيمياء القديمة - قضى ما يقرب من خمس سنوات في رحلةٍ حول العالم، نجا خلالها من جنوح سفينته، وتمرُّد البحّارة، وقضى بعض الوقت في سجن في موريشيوس، قبل أن يعود إلى لندن في عام 1795).

وتشهد يوميات البحارة الأوائل على بدايات التخصصات العلمية، مثل علم الأرصاد الجوية، وعلم المحيطات، واكتشاف الأنواع. ومع تزايد انضمام العلماء الراسخين إلى السفن، شهد فن التسجيل مستوياتٍ جديدة من الدقة والإحكام.

وعلى سبيل المثال.. شرع الملّاح البريطاني ورسام الخرائط جيمس كوك - الذي كان رائد فضاء حقيقيًّا في عصر التنوير - في رحلاته إلى المحيط الهادئ قبل 250 عامًا مع أطقمٍ مختارة بعناية، وكان كثيرون من أفراد أطقمه موهوبين في الرسم بالفرشاة، والكتابة بالقلم. وكان من بين هؤلاء يوهان فورستر، وابنه جيورج فورستر، وكذلك سيدني باركنسون، وويليام هودجز. عُرفت هذه البعثة باسم «إنديفور» Endeavour، وقد غيَّرت من فهْمنا للكون؛ إذ استخدم علماء الفلك ملاحظات كوك عن عبور كوكب الزهرة أمام الشمس في عام 1769؛ لقياس المسافة بين الأرض، والشمس.

رسمة لسمكة شيطان البحر، بريشة جورج فورستر في سبعينيات القرن الثامن عشر.

رسمة لسمكة شيطان البحر، بريشة جورج فورستر في سبعينيات القرن الثامن عشر.

NHM Coll./Mary Evans

كان كوك مولعًا باستخدام عبارة «رحلات اسكتشافية» لوصف أسفاره، إلا أن رسام الخرائط اللامع هذا – الذي كان يسافر بفِكْره ووجدانه إلى مياهٍ مجهولة بالنسبة له – التقى بأشخاص من ثقافاتٍ متعددة، كانت تُبحر وتسافر طوال قرون أيضًا، وفهمت بيئتها البحرية المحيطة فهمًا جيدًا. وكان التاهيتيون، وسكان جُزر هاواي، وأبناء شعب الماوري يوجهون ذلك الزائر الغامض بواسطة خرائطهم بطرقٍ لم يستطع فهمها، أو التحكم فيها. ومثال على ذلك.. الملّاح التاهيتي توبايا، الذي قدَّم مساعدةً كبيرة لكوك، من خلال معرفته بـ«بحر الجُزر» في المحيط الهادئ. فعلى مر أجيالٍ من البحارة البولينيزيين، لم يكن البحر عقبةً، وإنما كان طريقًا.

أدّت رحلات كوك الجريئة، وإنجازاته، وخرائطه، وحياته، ووفاته بصورة عنيفة في هاواي إلى اكتسابه الشهرة والسمعة السيئة في الوقت ذاته. وكان أقل منه شهرة قس بريطاني شاب شغوف بالرياضيات، تَحَكّم في مصائر رجال، وأممٍ بأكملها، حين كان مُحَكِّمًا في مسابقةٍ للآلات الدقيقة الحديثة. ففي عام 1763، أُرسِل نيفيل ماسكيلين إلى باربادوس، لاختبار «ساعة بحر» اخترعها صانع الساعات جون هاريسون، في إطار سباق تسلُّح ملاحي، أدّت نتائجه إلى تغيير شكل العالم. كان ماسكيلين يقضي أيامه يسجل الحسابات بدقة، بينما سفينته تتمايل في المحيط الأطلنطي.

وكانت مكافأته هي تعيينه في منصب فلكي ملكي في عام 1765. وقد نشر بعد ذلك بعامين العدد الأول من دورية «ذا نوتيكال ألماناك» The Nautical Almanc. وقد احتوى هذا العمل الرائع على جدول لمسافات البعد عن القمر؛ لحساب خطوط الطول. وقد جمع ذلك الجدول فريقٌ من «الحواسيب» البشرية؛ وهم مساعدون بارعون في الحساب، والهندسة، وعلم المثلثات، ويتسمون بدقة الملاحظة.

رسم خرائط المعلومات

بعد ذلك بجيلٍ كامل، قاد عالِم المسح البحري الأيرلندي فرانسيس بوفورت واحدةً من أعظم عمليات رسم الخرائط على الإطلاق. آنذاك، كانت الأساطيل البريطانية التجارية والعسكرية تهيمن على البحار، وكانت مهمة بوفورت في مكتب المسح البحري الأميرالي أن يتتبع المعلومات التي تعتمد عليها السفن، بدءًا من اختيار أماكن الرسو، إلى المعلومات الاستخباراتية حول التحصينات والتجارة. كانت اليوميات البحرية التي يكتبها الضباط مكتظة بهذه البيانات، وأصبحت مخططات بوفورت الأميرالية مثالًا على الدقة والبراعة، وفيها لُخصت قرونٌ من فن السفر عبر البحار وعلومه في بُعدَيْن، ومساحة لا تتجاوز نصف متر مربع.وإضافة إلى ابتكاره مقياسًا لقوة الرياح في عام 1805، سُمِّيَ باسمه، كان بوفورت هو المحرك الرئيس وراء صدور «دليل البحث العلمي» Manual of Scientific Enquiry الخاص بالأميرالية، الذي نُشر للمرة الأولى في عام 1849. وقد ضم ذلك الدليل تعليماتٍ للرصد والملاحظة في عددٍ هائل من التخصصات الجديدة، وكان مرتبًا ترتيبًا أبجديًّا، بداية من علم الفلك، وانتهاءً بعلم الحيوان، مرورًا بعلوم النبات، والجيولوجيا، والمسح البحري، والمغناطيسية، وعلم المعادن، والإحصاء، والمَدّ والجَزر. وقد أسهَم في ذلك الدليل بمقالاتٍ كل من تشارلز داروين، وعالِم النبات ويليام هوكر. وفي وقتٍ كانت فيه سفن المسح البريطانية قد وصلت إلى نيوزيلندا، ومضيق توريس، والقطب الشمالي، يُعَد هذا العمل الضخم لمحةً عن هيمنة المملكة المتحدة على البحار. كانت تعليمات الدليل للبحارة واضحةً: "ليكن البحّار معتادًا إذًا على ألَّا يترك سفينته أبدًا دون دفتر ملاحظاته، وقلمه، وبوصلة الجيب".
خريطة للساحل الجنوبي للأناضول، تعود إلى عام 1817، رسمها فرانسيس بوفورت.

خريطة للساحل الجنوبي للأناضول، تعود إلى عام 1817، رسمها فرانسيس بوفورت.

 Picture Art Coll./Alamy

وبينما كانت العلوم الفيكتورية تفسح المجال أمام اكتشافات القرن العشرين التي غيّرت العالم – بداية من الانجراف القارّي إلى اكتشاف المجرّات الأخرى – انحسرت السيطرة البريطانية على المحيطات، لكنَّ عادةَ كتابة اليوميات لم تندثر.. فقد اكتظ كتاب «ملاحظات من الطبيعة للرحالة عبر المحيط» Nature Notes for Ocean Voyagers - الذي صدر في عام 1915، وشارك في تأليفه البحار ألفريد كاربنتر - بـ"ملاحظات شخصية على الحياة في «البحر العميق مترامي الأطراف»"؛ وهو أحد الأدلة الأولى التي أعدّها المراقبون عن الحياة الطبيعية البحرية. حظي كاربنتر بمساعدة الباحث ديفيد ويلسون باركر، الذي كان ينقل الركاب في رحلاتٍ إلى أستراليا أثناء حمى البحث عن الذهب، وخدم على متن السفن الحديدية التي كانت تُثَبِّت الكابلات البحرية في قاع المحيط. كان باركر مراقِبًا دقيق الملاحظة لهجرات الطيور البحرية، وأشكال الأمواج، وكان لديه الوقت الكافي لرسم الشفق القطبي الجنوبي، واكتشاف زهور العوالق الرائعة قبالة سواحل الإكوادور. وقد ألّف باركر عدة أدلة عن حياة البحر، والملاحة البحرية، ومنها كتاب ألّفه في عام 1918، بعنوان: «أشياء يحتاج البحّار إلى معرفتها» Things A Sailor Needs to Know.

وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين، كان عالِم المحيطات، والمتخصص أيضًا في علم الحيوان، الأمريكي ويليام بيبي، قد سلب لُبّ العالم من خلال البرنامج الإذاعي الذي كان يبثه من غواصةٍ بحثية تُسمَّى «باثيسفير» bathysphere، على عمق مئات الأمتار في مياه برمودا. ترأّس بيبي قسم الأبحاث الاستوائية في جمعية علم الحيوان بنيويورك، وشجع العالمات على العمل معه. ومن بين الكثيرات اللاتي انضممن إلى رحلاته الاستكشافية، يبرز اسم عالمة الحيوان جلوريا هولستر. كانت هولستر عالمة حيوان مدربة، وباحثة في السرطان، وتقدمت للعمل مع بيبي في عام 1928؛ إذ كان يبحث عن متخصصٍ في عِلْم الطبيعة، تكون لديه مهارات في التشريح؛ للاشتراك في بعثةٍ إلى برمودا. لم يعد ممكنًا بعد ذلك الاستغناء عن هولستر كعالمة أسماك ذات خبرة، غاصت في رحلاتٍ بحثية في أعماق المياه على متن «باثيسفير». وقد أسهمت مهاراتها في الملاحظة، وموهبتها في استخدام الألوان والحبر في تحويل اكتشافات بيبي العلمية إلى أعمالٍ فنية حقيقية.

قادت هولستر - في نهاية الأمر - ثلاث بعثاتٍ بمفردها. ففي ترينيداد، استكشفت منطقة أرما جورجي، ودرست الطائر الزيتي المعروف باسم «ستياتورنيس كاريبنسيس» Steatornis caripensis، وهو الطائر الليلي الوحيد في العالَم الذي يأكل الفاكهة. وفي عام 1936، شرعت في رحلةٍ استكشافية إلى شلالات كاييتور في غيانا، حيث ارتحلت عبر أكثر من 300 كيلومتر من الغابات الاستوائية الكثيفة. وبمعاونة فريقها، اكتشفت هولستر أجناسًا جديدة، وجمعت عيناتٍ من كائناتٍ مختلفة، من بينها طائر «ستينكبيرد» Stinkbird الغريب، الذي يشبه الزواحف، والمعروف أيضًا باسم «هواتزين» Opisthocomus hoazin. وفي أوائل خمسينيات القرن العشرين، شاركت في إنشاء لجنة الحفاظ على وادي نهر ميانوس؛ للحفاظ على هذا الموطن في بِدفورد بنيويورك من التطور. وطوال سنوات عملها، احتفظت هولستر - شأنها شأن بيبي - بسجلاتٍ وملاحظاتٍ مستفيضة. وقد بدأت حياتها المهنية باكتشافاتٍ توصّلت إليها من فوق سطح سفينةٍ متأرجح، كما هو حال العديد من العلماء الميدانيين الآخرين.

في صفحات هذه اليوميات النادرة، والسجلات البحرية، والمذكرات الخاصة، وكتيبات الرسم المغلفة بالقماش، يستطيع مؤرخو العِلْم اكتشاف الكثير. ولا تزال عملية الملاحظة هي جوهر أي جهد علمي، وما زالت هناك عوالم تنتظر مَن يستكشفها؛ من الميكروبيوم، إلى قاع البحار، والفضاء العميق. وكما يقول بترارك، مفكر عصر النهضة، الذي كان ينتمي إلى الحركة الإنسانية، فإنَّ الناس يخرجون لمشاهدة "الأمواج العالية للبحار ... والمحيط الذي لا ينضب، ومسارات النجوم"، وعندما يفعلون ذلك "ينسون أنفسهم من فرط الانبهار".

References

  1. Reference 1 | article

هيو لويس-جونز مؤرخ بيئي، ومرشد للرحلات الاستكشافية، ومُحاضِر أول بجامعة فالموث في المملكة المتحدة. كَتَبَ - بالتعاون مع كاري هربرت - كتاب «دفاتر رسم المستكشفين» Explorers’ Sketchbooks، وستُنشَر دراسته التفصيلية «يوميات البحر» The Sea journal في خلال ما تبقّى من العام الحالي (2019).

حسابه على «تويتر»: polarworld@