سبعة أيام

موجز الأخبار – 17 أكتوبر

دعوى ضد حكومة ألاسكا بخصوص المناخ، وانقطاع الكهرباء عن مليون شخص، ووفاة رائد الفضاء أليكسي ليونوف.

  • Published online:

أبحاث

إقلاع بعثة المستكشف «آيكون»

أطلقت وكالة ناسا ، في العاشر من أكتوبر من العام الجاري، بعثة لتقصِّي العلاقة بين حالة الطقس على الأرض، وحالته في الفضاء، إذ أقلع «مستكشف الاتصال الأيونوسفيري» - المعروف اختصارًا بـ«آيكون» ICON - من قاعدة «كيب كانافيرال»، التابعة للقوات الجوية الأمريكية في فلوريدا، على متن صاروخ «بيجاسوس إكس إل» Pegasus XL، المحمول على طائرة. وعند انفصال الصاروخ عن الطائرة، سيشعل محركاته؛ ليصل إلى مدار الأرض. وكان إطلاق مستكشف »آيكون« قد أُرجِئ لأكثر من عام؛ بسبب مشكلات في صاروخه. ومن المقرر أن يدرس هذا القمر الصناعي المستكشِف العلاقة القائمة بين الجزء السُفلي المحايد كهربائيًّا من الغلاف الجوي للأرض، وبين طبقة الأيونوسفير، وهي الجزء العلوي المشحون كهربائيًّا من الغلاف الجوّي. وستدرس أجهزته الأربعة المنطقة التي تقع بين ارتفاع 90 كيلومترًا إلى 580 كيلومترًا تقريبًا فوق سطح الأرض، كما ستقيس كثافة طبقة الأيونوسفير، وتركيبها، وتكوينها، إذ يمكن للتغيرات التي تصيب طبقة الأيونوسفير أن تتسبب في اضطرابات بشبكات الاتصالات على الأرض.

BEN SMEGELSKY/NASA

التغيُّر المناخي

دعوى ضد حكومة ألاسكا بخصوص المناخ

استمعت محكمة ألاسكا العليا، في التاسع من أكتوبر من العام الجاري، إلى مرافعات في دعوى قضائية بشأن المناخ، تتهم حكومة الولاية بانتهاك حقوق صغار السن، عبر تشجيع استخدام الوقود الأحفوري. وقد أقام هذه الدعوى القضائية 16 شخصًا من الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين سن 7 أعوام إلى 22 عامًا. واحتجوا بأن ولاية ألاسكا خاضعة لمسؤولية دستورية تُلْزِمها بحماية المناخ، بوصفه أحد الموارد العامة لأجيال المستقبل. ويتمثل هدفهم في إلغاء قانون خاص بالولاية، سُنَّ في عام 2010، لدعم تطوير الوقود الأحفوري. وسوف تحدد المحكمة العليا ما إذا كانت الدعوى القضائية، التي يُطلق عليها «سينُّوك ضد ألاسكا» Sinnok v. Alaska، قد تتطور إلى محاكمة، أم لا. وتُعَد هذه الدعوى واحدة من عدة طعون قضائية يقيمها شباب صغير السن في جميع أنحاء العالم من أنصار حماية البيئة ومحاموهم. وقد أقيمت هذه الدعوى على غرار دعوى قضائية مشابهة أقيمت في عام 2011، غير أن المحكمة العليا في ألاسكا رفضتها في عام 2014، لأنها لم تطعن ضد ممارَسات حكومية محددة.

سياسات

قانون مكافحة سوء السلوك البحثي في الصين

في الثامن من أكتوبر من العام الجاري، أصدرت وزارة العلوم الصينية مسودة أول قانون لها ينظم مكافحة سوء السلوك البحثي. ومن شأن القانون المقترَح تجريم ارتكاب ممارسات محددة، مثل: عدم الإفصاح عن حالات تعارُض المصالح، أو اختلاس تمويل بحثي، أو انتهاك حقوق الملكية الفكرية، أو تزييف نتائج الأبحاث، أو ارتكاب السرقات الفكرية، أو إجراء أبحاث «تهدد الأمن الوطني». ويأتي القانون بعد سلسلة من السياسات الحكومية المصمَّمة لاتخاذ إجراءات صارمة إزاء المشكلات التي يعاني منها المجتمع العلمي الصيني، مثل تزوير البيانات، وتزييف تأليف الأوراق البحثية. وقد يواجه المتلبسون بارتكاب جرائم سوء السلوك البحثي عقوبات تتضمن إنهاء المشروعات البحثية، وخسارة العلاوات، والجوائز، والألقاب الفخرية، بالإضافة إلى حرمانهم من التقدم للمشاركة في المشروعات البحثية التابعة للحكومة الصينية في المستقبل. كذلك قد يتعرض مديرو المشروعات البحثية للعقوبة، في حال تسَتُّرهم على ارتكاب سوء سلوك بحثي داخل معاهدهم. ويتاح للجمهور أن يُبدي تعليقاته على مسودة القانون، حتى تاريخ الثامن من نوفمبر المقبل.

الحكومة البريطانية تضع خطط تمويل بحثي جديدة

أعلنت الحكومة البريطانية في الرابع عشر من أكتوبر من العام الجاري أن المملكة المتحدة تستعد لإنشاء مؤسسة تمويل جديدة، مُصمَّمة - إلى حد كبير - على غرار الهيئة الأمريكية للمشروعات البحثية الدفاعية المتطورة. وفي الوثيقة التي حددت أولويات الحكومة، في أثناء الافتتاحية الرسمية للدورة البرلمانية الجديدة، صرّحت الحكومة بأن مؤسسة التمويل هذه سوف تتبنى «نهجًا جديدًا في تمويل المجالات البحثية والتكنولوجية الناشئة». ولم تتضح بعد تفاصيل حول قَدْر التمويل المقترح. وكان دومينيك كامينجز - كبير مستشاري رئيس الوزراء بوريس جونسون - قد طرح فكرة هذه الهيئة على «مدونته» قبل توليه منصبه الحالي. وأضافت الحكومة أنها ستُصْدِر قريبًا خطط إنفاق، تتضمن زيادة التمويل البحثي، وإنها ستعمل على تحجيم البيروقراطية في المجال البحثي.

أحداث

انقطاع الكهرباء عن مليون شخص

قَطَعت أكبر شركة مَرافق في ولاية كاليفورنيا الكهرباءَ عن أكثر من مليون شخص، في الجزء الشمالي من الولاية في التاسع والعاشر من أكتوبر من العام الجاري. وقد أدى انقطاع الكهرباء بالعلماء في جامعة كاليفورنيا في بيركلي إلى التدافع لإنقاذ عيِّناتهم والتجارب التي كانوا يجرونها. فقد نقل جيمس أولزمان - الباحث المتخصص في عمليات الأيض بالجامعة - مجمدات مختبره إلى مرافق بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، التي كان التيار الكهربائي ما زال يصلها، في التاسع من أكتوبر. أما  جيسيكا ليونز، عالمة البيولوجيا الجزيئية في بيركلي، فقد ملأت المجمدات في مختبرها بالثلج الجاف في الثامن من أكتوبر، بعد تحذيرات بانقطاع وشيك للكهرباء. ومن الجدير بالذكر أن الشركة سالفة الذكر - المعروفة باسم  «شركة باسيفيك جاز آند إليكتريك» The Pacific Gas and Electric Company، والواقعة في سان فرانسيسكو - قد خططت لقطع التيار الكهربائي، بغرض الحد من خطورة اندلاع حرائق الغابات، مشيرةَ إلى سابقةٍ توقعت فيها الأرصاد الجوية بهبوب رياح جافة قوية، ساعدت على نشوب حرائق مدمرة عبر المنطقة في السنوات الأخيرة. وأقرّت الشركة بأن مُعِدّاتها قد تكون هي المتسببة في اندلاع أشد حرائق ولاية كاليفورنيا المعروفة فتكًا على الإطلاق، وهو حريق تَسبَّب في مقتل 86 شخصًا في عام 2018. وأعادت الشركة التيار الكهربائي لأغلب عملائها بحلول الثاني عشر من أكتوبر.

دعوات للشروع في احتجاجات بشأن المناخ

يدعم مئات العلماء حول العالم حملة للعصيان المدني، في محاولة لإجبار الحكومات على اتخاذ إجراءات إزاء التغير المناخي. فقد ورد في بيانٍ وقّع عليه أكثر من 800 أكاديمي أن «استمرار التقاعس الحكومي بشأن الأزمة المناخية والبيئية صار يبرر  إطلاق احتجاجات سلمية غير عنيفة، واتخاذ إجراء مباشر، حتى إنْ كان ذلك سيتجاوز حدود القوانين الحالية». وورد في البيان كذلك أن العلماء مُلزَمون بحماية الطبيعة. وكان ما يُقَدَّر بحوالي عشرين عالمًا قد احتشدوا في لندن، في الثاني عشر من أكتوبر من العام الجاري، لقراءة البيان الداعي إلى اتخاذ إجراءات (في الصورة). وجاء ذلك بالتزامن مع قيام متظاهري حملة «تمرد ضد الانقراض» Extinction Rebellion بإشاعة الاضطرابات في مدن حول العالم. وألقت قوات الشرطة القبض على أكثر من 1400 شخص على خلفية المظاهرات في لندن وحدها.

HENRY NICHOLLS/REUTERS

جوائز

جوائز نوبل في الاقتصاد والكيمياء

فاز ثلاثة علماء، قادت أبحاثهم إلى تطوير بطاريات أيون الليثيوم، التي أحدثت ثورة في تقنيات تخزين الطاقة، بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2019، وذلك في التاسع من أكتوبر من العام الجاري. وقد جاءت الجائزة تكريمًا لجهود الباحثِين؛ جون جودِنوف، وستانلي ويتنهام، وأكيرا يوشينو، في فترة السبعينات والثمانينات. أما في الرابع عشر من أكتوبر من العام الجاري، فقد مُنحت جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية إلى ثلاثة علماء اقتصاد استخدموا تجارب عشوائية مُضبطة؛ لمعرفة طرق انتشال الأفراد من الفقر. والفائزون هم: مايكل كريمر من جامعة هارفارد في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، وأبهيجيت بانيرجي، وإستير دوفلو، وكلاهما من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج أيضًا. ويُذكر أن دوفلو هي ثاني امرأة تفوز بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية.

شخصيات

وفاة رائد الفضاء أليكسي ليونوف

توفي رائد الفضاء السوفيتي أليكسي ليونوف؛ أول شخص يسبح في الفضاء، في الحادي عشر من أكتوبر من العام الجاري، عن عمر بلغ خمسة وثمانين عامًا. ومن الجدير بالذكر أنه في عام 1965، دار ليونوف حول الأرض على متن مركبة الفضاء «فوسخود 2»، Voskhod 2 ، وفي أثناء ذلك فتح كوّة المركبة الفضائية، وخرج منها لأكثر من 12 دقيقة؛ فانتفخت بذلته الفضائية، وكان عليه أن يُخْرِج بعض الهواء منها، قبل ولوج المركبة مرة أخرى. وكانت تلك خطوة غير مدروسة من قبل، ولقيت إشادة، باعتبارها قرارًا جريئًا. وقد عمل ليونوف فيما بعد مع نظراء أمريكيين؛ للمساعدة على تمهيد الطريق نحو الشراكات الأمريكية السوفيتية في الرحلات الفضائية خلال الحرب الباردة. كما كان فنانًا بارعًا، وقد أنتج أول رسم تخطيطي للأرض من الفضاء.

نشر

الأبحاث مفتوحة الوصول

ذكرت دراسة تحليلية واسعة النطاق لاتجاهات النشر وجماهير القراء أن أكثر من ثلثي الأوراق البحثية المقروءة على الإنترنت سوف تصبح مفتوحة الوصول بحلول عام 2025. وقد استخدمت الدراسة - الصادرة في التاسع من أكتوبر من العام الجاري - بياناتٍ من أكثر من 50 ألف دورية ومستودع مفتوح الوصول (H. Piwowar et al. Preprintat bioRxiv http://doi.org/dcm7; 2019). وتوصلت الدراسة إلى أنه من بين 70 مليون ورقة بحثية نُشرت بين عامي 1950، و2019، فإن المتاح منها مجانًا في الوقت الحالي تبلغ نسبته أقل من الثلث، لكن أكثر من نصف الأوراق البحثية التي يجري الاطلاع عليها  حاليًّا على الإنترنت هو مقالات مفتوحة الوصول. وتوقعت الدراسة - عبر استنباط بيانات من الاتجاهات الحديثة - أنه بحلول عام 2025 سوف تبلغ نسبة المقالات المنشورة مفتوحة الوصول – بشكل أو بآخَر – ما يعادل 70% من جميع الأوراق البحثية التي يجري الاطلاع عليها على الإنترنت، وأن نسبة قوامها 44% من جميع الأوراق البحثية المنشورة منذ عام 1950 سوف تكون متاحة للقراءة مجانًا.

مراقبة الاتجاهات

ذكرت أكبر دراسة مسحية أجريت حتى الآن على مراجعات الأقران لطلبات المنح؛ شملت مشاركة 4700 باحث على مستوى العالم، أن أكثر من نصف الباحثين يكونون أكثر استعدادًا لقبول مراجعة طلبات المنح، إذا قَدَّر الممولون جهودهم. فقد أنتج موقع «بابلونز» Publons، الذي يساعد الباحثين على متابعة إسهاماتهم في عمليات مراجعة الأقران، تقريرًا بعنوان «تسليط الضوء على مراجعات طلبات المنح» The Grant Review In Focus، وأصدره في العاشر من أكتوبر من العام الجاري. ووجد هذا التقرير أن نيل التقدير يُعَد حافزًا مهمًّا للمراجعين، الذين يقضون ما يقرب من عشرة أيام سنويًّا في مراجعة طلبات التمويل الخاصة بأكاديميين آخرين. وتساعد عملية المراجعة الممولين على اتخاذ القرارات فيما يتعلق بتمويل الأبحاث. ورغم أن العديد من الباحثين يحوزون التقدير - على سبيل المثال - في صورة رسائل شكر إلكترونية، يقول 20% منهم تقريبًا إنهم لا ينالونه على الإطلاق، في حين قالت حفنة منهم فقط إنهم تلقّوا مقابلًا ماديًّا. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن زيادة التقدير المادي لن تُقْنِع بالضرورة المراجعين لقبول المزيد من طلبات المراجعة؛ فقد جاء الحافز المادي في المرتبة السادسة في قائمة الحوافز التي قد تدفع الباحثين لقبول مثل هذه الطلبات. وتوصلت الدراسة المسحية إلى أن الباحثين - عوضًا عن ذلك - يفضلون الحصول على مزيد من التقدير من أرباب العمل والممولين، ومعرفة نتائج الطلبات التي راجعوها، وكذلك الحصول على إفادة بالرأي حول جودة التقييم الذي قدموه.

كبر الصورة

SOURCE: GRANT REVIEW IN FOCUS