أخبار
لجان "نوبل" تتصدى لعدم التكافؤ الجنسي
سيُطالَب المرشِّحون بأخْذ التنوع الجنسي في ترشيحاتهم بعين الاعتبار.
- Nature (2018)
- doi:10.1038/d41586-018-06879-z
- English article
- Published online:
تشارك ويليام كامبل (إلى اليسار)، وساتوشي أومورا، وتو يويو (إلى اليمين) جائزة نوبل في مجال الفسيولوجيا أو الطب لعام 2015
Ye Pingfan/Xinhua/Alamy Live News
بحصولها على جائزة نوبل في الفيزياء في الأسبوع الأول من أكتوبر، أصبحت دونا ستريكلاند أول سيدة تفوز بجائزة نوبل منذ أكثر من 50 عامًا. وخلال تلك الفترة، لم تفز سوى سيدة واحدة في مجال الكيمياء (نُشر هذا المقال الطبعة الدولية من دورية Nature،الذي أُرسل للطباعة قبل الإعلان عن فوز فرانسيس آرنولد بجائزة نوبل في مجال الفيزياء).
ويقع هذا الخلل في التوازن بين الجنسين محل انتقادات متزايدة، الكثير منها موجَّه نحو لجان جوائز نوبل، المسؤولة عن منح التكريم. ومن خلال مراجعة تاريخ جوائز نوبل، نلحظ أن النساء فزن بـ3% فقط من الجوائز الممنوحة في مجال العلوم (انظر: "عدم التكافؤ في نوبل")، وذهبت الأغلبية الكاسحة من الجوائز إلى علماء في الدول الغربية. ويذكر البعض أن الجوائز – ببساطة - تميل إلى تمييز أعمال تنتمي إلى حقبة كان تمثيل الباحثين من النساء وغير الغربيين فيها في مجال العلوم أقل حتى مما هو عليه اليوم، لكنّ الدراسات تبين - على نحو متكرر - أن أوجه التحيز المنهجي لا تزال موجودة في مجالات العلوم، وقد ظهرت بجلاء وتيرة التقدم البطيئة بصورة خاصة في عام 2017، عندما لم تَفُز أيّ من النساء للعام الثاني على التوالي.
ويقول جوران هانسون - الأمين العام للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم - إنه حتى الوقت الراهن، يُلاحظ أن قليلًا جدًّا من النساء قد يتم ترشيحهن.
ولأول مرة، سوف تدعو اللجان - بوضوح - المرشِّحين إلى أخذ التنوع الجنسي والجغرافي، وأيضًا التنوع في الموضوعات، بعين الاعتبار في الترشيحات لجوائز عام 2019. ولسوف يكون هذا الطلب مُتَضَمنًا في خطابات الدعوة، المقرَّر إرسالها الشهر الجاري للآلاف من العلماء المطلوب منهم تسمية المرشحين لكل جائزة. ويقول: "نحن في حاجة إلى أن يرى المجتمع العلمي العالِمات النساء، وأن يرشح هؤلاء اللواتي قمن بإسهامات بارزة".
ويقول كورت رايس، رئيس جامعة أوسلو ميتروبوليتان، ورئيس اللجنة النرويجية المعنية بالتنوع والتوازن بين الجنسين في البحث العلمي: "يمكن لأصغر دَفعة أن تُحدِث فارقًا، ولذا.. فإني أشيد بهم لذلك". ويجري إعداد إجراءات واقتراحات أخرى لتحسين التوازن بين الجنسين، بما في ذلك إدخال تغييرات على لجان الترشيح، وقواعد الترشيح.
ويذكر هانسون أن إجراءات التنوع لا تتعلق بتحسين الإحصاءات، ولكنها تتعلق بمساعدة أفضل العلماء على الفوز، من خلال ضمان عدم إغفال النساء البارزات. ويضيف: "نحن نتقدم ببطء على نحو لا يمكن إنكاره، لكننا نعي حقيقة الوضع، ونعمل على إصلاحه".