أضواء على الأبحاث

طريقة مُتَروِّية لزيارة النجوم

  • Published online:

تعتمد خطط استكشاف النظام النجمي الأقرب على المراكب الشراعية الضوئية، وهي ألواح عاكسة تُدفع بالضوء. تسافر هذه المراكب بسرعة فائقة، إذ لا يتسنى لها سوى وقت يسير لاستكشاف وجهتها، لكنْ مِن شأن تغيير الطريقة التي تُستخدم بها أن يساعد في ذلك.

يدور كوكب بحجم الأرض حول "بروكسيما سنتوري"، الجار الأقرب للشمس، الذي يبعد 1.3 فرسخ فلكي (أي 4.2 سنة ضوئية) من الأرض. ويأمل علماء الفلك أن يرسلوا أسطولًا من المسابير المصغرة؛ لاستكشافه هو والنجوم المزدوجة المجاوِرة لـ"ألفا سنتوري". وفي ظل المقترحات الحالية، سوف تستغرق هذه المراكب الشراعية الضوئية - التي تعمل بدفع الليزر - 20 سنة للوصول إلى النجوم، وتجاوزها بسرعة في خلال بضع ساعات فقط (انظر: Nature 542, 20–22; 2017)، إلا أن رينيه هيلر - من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في جوتينجن في ألمانيا - ومايكل هيبكي - من نيوكيرشن فلوين في ألمانيا - يقولان إنه يمكن استخدام ضوء النجوم؛ لإبطاء مسبار يحمل مركبًا شراعيًّا؛ ما يتيح جمع مزيد من البيانات عن الكوكب.

في المقترح الذي قدمه الباحثون، ستحول تلك المراكب الشراعية الضوئية من اتجاهها عند مرورها بـ"ألفا سنتوري"؛ حتى يتمكن الضوء النجمي وقوة جاذبية النجوم من إبطائها. بعد ذلك.. سيتحرك المسبار في مدار حول "بروكسيما سنتوري"؛ ما يتيح الاقتراب عدة مرات من كوكب "بروكسيما". وباستخدام هذا النظام، سوف يستغرق المسبار ما يقرب من قرن من الزمن؛ للوصول من الأرض إلى "ألفا سنتوري"، ونصف قرن آخر للوصول إلى "بروكسيما".

(Astrophys. J. 835, L32 (2017