أضواء على الأبحاث
فَقْد عَظْمة القضيب أثناء عملية التطور
- Nature (2016)
- doi:10.1038/540486b
- English article
- Published online:
ربما يفسِّر نمط حياتنا أحادي الزواج سَبَبَ افتقار البشر - بخلاف العديد من الثدييات الأخرى - إلى عَظْمة القضيب.
تقع العَظْمة التي يُطلق عليها اسم "الجذيل"، أو baculum، في نهاية القضيب، ويُعتقد أنها توفِّر دعمًا هيكليًّا، وتطيل مدة الجماع. فقد قامت ماتيلدا بريندل، وكريستوفر أوبي - من كلية لندن الجامعية - بتحليل حجم عَظْم "الجذيل" فيما يقرب من 2000 نوع من الثدييات، بما في ذلك الرئيسيات، وآكلات اللحوم. ووجد الباحثون أن الأنواع التي تجامع لفترات أطول تميل إلى امتلاك عَظْم "جذيل" أطول. وينطبق الشيء نفسه على الحيوانات التي لها أكثر من رفيق، أو تتبع أنماطًا موسمية للتكاثر، ما يؤدي إلى منافسة شديدة بين الحيوانات المنوية من ذكور مختلفين بعد عملية التزاوج.
أظهرت النتائج أن عَظْمة "الجذيل" تطورت لأول مرة قبل 145 إلى 95 مليون سنة، في السلف المشترك بين الرئيسيات وآكلات اللحوم. ويقول الباحثون إنها اختفت من السلالة البشرية، بعد انفصالنا عن الشمبانزي، وربما تزامن هذا مع التحول الذي حدث في نمط الحياة نحو الزواج الأحادي بشكل أكبر.